مساء الخير
خلصنا كلام في البوستات اللي فاتت عن الهوك ودرسنا تسع طرق لكتابته وده اللي بيبقي موجود في اول صفحة او صفحتين من السيناريو .. وكمان السؤال الدرامي المركزي اللي بيبقي في الصفحة التالتة تقريبا لو ما تابعتش البوستات اللي فاتت هاتلاقي في الاخر هاشتاجات ابحث بيها وهات الموضوع من اوله ...... هاننتقل لحاجة هي كتلة علي بعضها كده في السيناريو بتخدم غرض واحد وهي اول عشر صفحات في السيناريو شامل صفحتين الهوك وصفحة السؤال الدرامي المركزي
في البداية حابب اقول ان الفيلم يشبه الي حد ما لعبة السجادة اللي موجودة في الملاهي مهمة كاتب السيناريو الاولي هي ايه؟؟ انه يركب جمهوره السجادة ... مهما السجادة اتشقلبت وطلعت ونزلت وعملت اللالي لو الجمهور مش راكب فيها ولا هايحس بأي حاجة ومجهود الكاتب هايبقي مالوش قيمة ... النهاردة هانتكلم عن الموضوع ده بأستفاضة في خصائص ووظائف واسرار اول عشر صفحات من السيناريو بتاعك .... ازاي تأسر جمهورك وتحوز علي انتباههم وازاي (تركبهم السجادة)
لازم في الاول احذرك من ان معرفتك بالتكنيكس اللي هانتكلم فيها هايقلل شوية من اندفاعك وتلقائيتك في الكتابة .. بمجرد رفعك للستارة ونظرك للي بيحصل وراها هايغير نظرتك تماما لكتابة المنطقة دي من السيناريو .... انت لسة متابع معايا؟؟ .... طيب نبدأ علي بركة الله
بنظرة سريعة علي التركيبة الاساسية للسيناريو بنكتشف ان الموضوع اكبر من مجرد شوية احداث بتحصل لازم كل حدث ما بيحصل في السيناريو يكون بيخدم غرض درامي ما معين مقصود زي ما بيقول وليام جولدمان في كتابه
Adventures in the Screen Trade
ان السيناريو هو التركيبة
لحسن الحظ ان الموضوع مش بالصعوبة اللي البعض بيبقي متخيلها .. في الحقيقة تركيبة القصة السينمائية بتدور حوالين مبدأ اساسي سهل الفهم
عندما تبدأ الاحداث في التصاعد في نهاية العشر صفحات الاولي من السيناريو لو الجمهور ما اهتمش بالسؤال الدرامي المركزي وازاي السيناريو هايجاوب عليه .. يبقي السيناريو ساعتها هايكون في مشكلة حقيقية .. ياعم انت بتقول ايه؟؟ دول عشر صفحات ازاي السيناريو هايموت في اول عشر صفحات منه؟؟ ده انا هاعمل كشف كبير لحاجة مهمة قوي في نص الفصل التاني .. وكمان هاعمل توستاية عنب كده في نهاية الفصل التالت ... يؤسفني اقولك ان محدش هايهتم بكل الكلام ده طالما انت مركبتوش السجادة وهي خلاص اتحركت اتشلقب بقي انت بيها براحتك هو مش هايحس ولا يهتم
ومن ناحية تانية لو الجمهور اهتم بالسؤال الدرامي المركزي والاجابة عليه في الحالة دي انت مش بس ركبتهم السجادة لأ ده انت كمان خليتهم مستعدين لكل الشقلبة اللي انت ناوي تعملها علي مدار السيناريو وهايفضلوا في السجادة لغاية لما تفرمل وتقف في اخر اللعبة اللي هي نهاية الفصل التالت وبعد كده تسيبهم يروحوا علي بيوتهم بعد ما اخدوا الجرعة كاملة
ايه بقي السر؟؟ وايه اللي هايخلي الجمهور يهتم ؟؟ ازاي تركبهم السجادة؟؟
هل عن طريق عمل سؤال درامي مركزي يهزهم زي الزلزال؟؟ لأ اني اسف .. ايه مدي اهتمامك ان روميو يتجوز جولييت ويعيشوا في تبات ونبات؟؟ وانا مالي مايولعوا بجاز ... هل عن طريق اني املي العشر صفحات من السيناريو بتاعي بقي بشوية انفجارات عنب علي حبة دم وشغل مؤثرات خاصة ابن حرام؟؟ برضه لأ .. في الحقيقة كل الشقلبظات دي لو مش متماشية مع روح السيناريو بتعتبر فعل من افعال الهواة ..
راجع الافلام اللي اتفرجت عليها ايه اللي بيخليك كمتفرج مهتم ان روميو يعيش مع جولييت في تبات ونبات ... ؟؟ الاجابة انك كمتفرج كونت رابط عاطفي بينك وبين البطل فأصبحت اهدافه مهمة بالنسبة ليك والرابط العاطفي ده ماجاش بالصدفة ولكن كاتب الفيلم هو اللي خلاه يحصل
السر في كون كاتب السيناريو ركبك السجادة علشان كده انت كمتفرج حصل رابط بينك وبين البطل واصبحت اهدافه مهمة بالنسبة ليك .. هي دي الطريقة اللي انا وانت واي حد من الجمهور بنشعر بيها واحنا بنشوف الفيلم
لما بنقرا كتاب عمرنا ما فجأة كده بنقوم نضرب كف بكف انبهارا بالاحداث الموجودة بالرواية مهما كان الحدث اللي بنقرا عنه اصيل ومفاجئ وصادم ورائع لكن الامر بيختلف لما بتبقي في صالة العرض السينمائي المظلمة بتتفرج علي فيلم معمول بحرفية .. اجسامنا بتتفاعل واحنا بنتفاعل لأننا بنحس اننا في منتصف الاحداث .. متعلقين من رقبتنا مع البطل مهما كنا بدنيا في امان في صالة العرض
ازاي بقي التواصل العاطفي ده بيحصل؟؟ طبعا في اكتر من اسلوب او تكنيك متبع يوصلنا للنتيجة دي اهمها
- تعريض البطل لأحداث صعبة ومؤلمة يمكن لنا جميعا ان نمر بيها او نتعاطف او نتوحد معها حتي لو بطلك قاتل متسلسل بمجرد ما بياخد مخالفة وقوف في الممنوع وتليفونه بيضيع وبيعلق بدون مظلة في المطر وحد بيقتل له جنينة الزهور اللي تعب في زراعتها .. بمجرد ما بتعرض بطلك لمواقف شبيه بدي هايبدأ الجمهور في التواصل معاه لأنه احد افراد الجنس البشري زينا كلنا .. حتي لو البطل بيمارس كهربة بعض الناس من تحت بطاطهم علي سبيل الهواية
- تكنيك اخر هو انك تخلي الشخصية شخص خاسر بيضطر انه يواجه ويتعامل مع تحدي جديد او غير اعتيادي
- تكنيك تاني هو انك تخلي بطلك يتعرض لسوء حظ او وحشية او فقدان غير مبرر وغير مستحق
- واخيرا في طريقة بجعل البطل (روح نبيلة) اللي هو بيعمل الصح مهما كان ده فيه خطورة عليه هو شخصيا شخص زي ده هانلاقيه قاعد ومتربع جوا قلوبنا بمنتهي السهولة
علشان تتعلم اكتر عن عامل الربط بين البطل والجمهور .. اختار احب عشر افلام ليك واتفرج علي اول عشر دقايق من كل فيلم فيهم مع التركيز علي كتابة اسباب اللي خلت الكاتب جمهوره يتعاطف مع البطل ويتوحد معاه .... اسأل نفسك ايه اللي بيخلي البطل كائن بشري ولاحظ امتي تحديدا بتبدأ تتعاطف مع البطل وازاي كاتب السيناريو قدر يعمل فيك كده علشان يبني التواصل ده مابينكوا
لو عايز جمهورك يعيش معاك رحلة الملاهي اللي انت عاملهاله ... لابد اذن ان تجعله يركب معاك السجادة في اول عشر دقايق من الفيلم بالطريقة المريحة بالنسبة لك
عندي قناعة كبيرة ان النهايات هي من تحدد البدايات لو انت عارف ان بطلك هايموت في الاخر لازم تعد الجمهور بأستخدامك للمعلومة دي علشان تخطط للبطل وللجمهور بتاعك رحلة مناسبة تؤدي في النهاية لهذة النهاية المأساوية
اللي بيقولك ان الكتابة نوع من انواع الاستكشاف وكده قول له تمام الحوار ده شغال في اي فرع من فروع الادب زي الرواية مثلا الا السيناريو .. كتاب السيناريو مالهمش تقل شوية علي حوار الاستكشاف ده
الحقيقة كاتب السيناريو بيواجه حاجات كتير بتحد من تفكيره عدد صفحات معين وقت للفيلم معين .. وانه مايقدرش يكتب الا عن الحاجات اللي بنشوفها بعنينا ..... الخ وديما الجمهور بيبقي متوقع اكتر من الاعمال السينمائية اللي بيشوفها ... ومعرفتك بالنهاية اكيد بيساعدك تكتب بداية قوية ولكن الصفحات القليلة الاولي بيبقي ليهم اهمية اكبر بكتير مما انت او اي حد بيتخيل
اي حد خبير شغلته تقييم السيناريوهات بيقرا السيناريو بتاعك بغرض ترشيحة او رفضه بيدور في العشر صفحات الاولي علي شوية حاجات لازم يلاقيهم ... تحديدا خمس حاجات
1- تأسيس نوعية الفيلم هل هو كوميدي ولا فانتازيا ولا رومانسي ولا اكشن ... الخ كل نوعية من نوعيات الافلام دي بيبقي ليها مشاهد مناسبة يستحسن تحط حاجة منهم في العشر صفحات الاولي .. يعني مايبقاش فيلمك اكشن وتحط مشاهد بتاعت طرابيزة وشجرة واتنين ليمون مثلا ..
2- تقدم شخصيتك الاساسية (البطل) للجمهور ولازم يكون شخصية مشوقة تحس انك عايز تتابعها .. ولو مش هاتحبها علي الاقل تتعاطف معاها .. شخصية تأمل لها الخير وتخاف عليها
3- توضح عالم القصة وايه هو الوضع الراهن ... يعني لو الناس طالع لها جناحات وبتطير مش بتمشي ده انسب وقت تؤكد عالحقيقة دي
4- اظهار تيمة الفيلم او الرسالة اللي بيناقشها زي مثلا الخير ضد الشر او الانسان ضد الطبيعة ...... الخ
5- تأسيس الموقف الدرامي اللي هو .. القصة دي هاتكون بتحكي عن ايه؟؟؟
وعليه ماتضيعش وقت وماتترددش خلي السيناريو بتاعك اكثر اقتصادية وادخل في قصتك مباشرة بحيث انك بمنتهي السرعة تقدر تحرك قصتك وتدفع احداثها للأمام مع الحفاظ علي الابداع والروح الخلاقة في شخصياتك وعالم قصتك ومواقف شخصياتك
لازم تاخد بالك انك ما تخلطش نوعية قصة الفيلم ببناءه ..
خلينا نراجع سريعا عالتعريفات ايه هي قصة الفيلم ؟؟ اي قصة في الدنيا مش بالضرورة تكون قصة الفيلم السينمائي هي شيء ما يطرأ ليغير الوضع الراهن
ولهذا احنا بنبدأ القصة بالوضع الراهن اللي هو العالم العادي اللي بيعيش فيه البطل وبيحصل حاجة ما بتعكر صفو هذة الحياة وتغير الوضع الراهن عن طريق طبعا الحدث المفجر ولازم خلال الاحداث التغير اللي حصل في الوضع الراهن ده يتحل بحيث اننا نرجع لوضع راهن جديد مستقر مش بالضرورة يكون جديد كليا ولكن ممكن يكون مختلف قليلا عن الوضع الراهن السابق
وبناء عليه فأن مهمة العشر صفحات الاولي من السيناريو الخاص بك لابد وان توضح بها الوضع الراهن بشكل مشوق وجذاب وتسلم المشاهد للحدث المفجر والذي بدوره يسلمه لما بعده وهكذا حتي نهاية الفيلم
وبكده ينتهي كلامنا عن رابع عنصر من حيث الترتيب بيجي في سيناريو الفيلم الطويل الا وهو العشر صفحات الاولي ... ياريت لو في حاجة مش واضحة عرفوني
وماتنسوش بقي الشير علشان الناس تستفيد والكومنتات علشان نتناقش في المكتوب
#محمود_ابو_العلا
#الهوك
#the_hook
#موفينيل
#movinel
خلصنا كلام في البوستات اللي فاتت عن الهوك ودرسنا تسع طرق لكتابته وده اللي بيبقي موجود في اول صفحة او صفحتين من السيناريو .. وكمان السؤال الدرامي المركزي اللي بيبقي في الصفحة التالتة تقريبا لو ما تابعتش البوستات اللي فاتت هاتلاقي في الاخر هاشتاجات ابحث بيها وهات الموضوع من اوله ...... هاننتقل لحاجة هي كتلة علي بعضها كده في السيناريو بتخدم غرض واحد وهي اول عشر صفحات في السيناريو شامل صفحتين الهوك وصفحة السؤال الدرامي المركزي
في البداية حابب اقول ان الفيلم يشبه الي حد ما لعبة السجادة اللي موجودة في الملاهي مهمة كاتب السيناريو الاولي هي ايه؟؟ انه يركب جمهوره السجادة ... مهما السجادة اتشقلبت وطلعت ونزلت وعملت اللالي لو الجمهور مش راكب فيها ولا هايحس بأي حاجة ومجهود الكاتب هايبقي مالوش قيمة ... النهاردة هانتكلم عن الموضوع ده بأستفاضة في خصائص ووظائف واسرار اول عشر صفحات من السيناريو بتاعك .... ازاي تأسر جمهورك وتحوز علي انتباههم وازاي (تركبهم السجادة)
لازم في الاول احذرك من ان معرفتك بالتكنيكس اللي هانتكلم فيها هايقلل شوية من اندفاعك وتلقائيتك في الكتابة .. بمجرد رفعك للستارة ونظرك للي بيحصل وراها هايغير نظرتك تماما لكتابة المنطقة دي من السيناريو .... انت لسة متابع معايا؟؟ .... طيب نبدأ علي بركة الله
بنظرة سريعة علي التركيبة الاساسية للسيناريو بنكتشف ان الموضوع اكبر من مجرد شوية احداث بتحصل لازم كل حدث ما بيحصل في السيناريو يكون بيخدم غرض درامي ما معين مقصود زي ما بيقول وليام جولدمان في كتابه
Adventures in the Screen Trade
ان السيناريو هو التركيبة
لحسن الحظ ان الموضوع مش بالصعوبة اللي البعض بيبقي متخيلها .. في الحقيقة تركيبة القصة السينمائية بتدور حوالين مبدأ اساسي سهل الفهم
عندما تبدأ الاحداث في التصاعد في نهاية العشر صفحات الاولي من السيناريو لو الجمهور ما اهتمش بالسؤال الدرامي المركزي وازاي السيناريو هايجاوب عليه .. يبقي السيناريو ساعتها هايكون في مشكلة حقيقية .. ياعم انت بتقول ايه؟؟ دول عشر صفحات ازاي السيناريو هايموت في اول عشر صفحات منه؟؟ ده انا هاعمل كشف كبير لحاجة مهمة قوي في نص الفصل التاني .. وكمان هاعمل توستاية عنب كده في نهاية الفصل التالت ... يؤسفني اقولك ان محدش هايهتم بكل الكلام ده طالما انت مركبتوش السجادة وهي خلاص اتحركت اتشلقب بقي انت بيها براحتك هو مش هايحس ولا يهتم
ومن ناحية تانية لو الجمهور اهتم بالسؤال الدرامي المركزي والاجابة عليه في الحالة دي انت مش بس ركبتهم السجادة لأ ده انت كمان خليتهم مستعدين لكل الشقلبة اللي انت ناوي تعملها علي مدار السيناريو وهايفضلوا في السجادة لغاية لما تفرمل وتقف في اخر اللعبة اللي هي نهاية الفصل التالت وبعد كده تسيبهم يروحوا علي بيوتهم بعد ما اخدوا الجرعة كاملة
ايه بقي السر؟؟ وايه اللي هايخلي الجمهور يهتم ؟؟ ازاي تركبهم السجادة؟؟
هل عن طريق عمل سؤال درامي مركزي يهزهم زي الزلزال؟؟ لأ اني اسف .. ايه مدي اهتمامك ان روميو يتجوز جولييت ويعيشوا في تبات ونبات؟؟ وانا مالي مايولعوا بجاز ... هل عن طريق اني املي العشر صفحات من السيناريو بتاعي بقي بشوية انفجارات عنب علي حبة دم وشغل مؤثرات خاصة ابن حرام؟؟ برضه لأ .. في الحقيقة كل الشقلبظات دي لو مش متماشية مع روح السيناريو بتعتبر فعل من افعال الهواة ..
راجع الافلام اللي اتفرجت عليها ايه اللي بيخليك كمتفرج مهتم ان روميو يعيش مع جولييت في تبات ونبات ... ؟؟ الاجابة انك كمتفرج كونت رابط عاطفي بينك وبين البطل فأصبحت اهدافه مهمة بالنسبة ليك والرابط العاطفي ده ماجاش بالصدفة ولكن كاتب الفيلم هو اللي خلاه يحصل
السر في كون كاتب السيناريو ركبك السجادة علشان كده انت كمتفرج حصل رابط بينك وبين البطل واصبحت اهدافه مهمة بالنسبة ليك .. هي دي الطريقة اللي انا وانت واي حد من الجمهور بنشعر بيها واحنا بنشوف الفيلم
لما بنقرا كتاب عمرنا ما فجأة كده بنقوم نضرب كف بكف انبهارا بالاحداث الموجودة بالرواية مهما كان الحدث اللي بنقرا عنه اصيل ومفاجئ وصادم ورائع لكن الامر بيختلف لما بتبقي في صالة العرض السينمائي المظلمة بتتفرج علي فيلم معمول بحرفية .. اجسامنا بتتفاعل واحنا بنتفاعل لأننا بنحس اننا في منتصف الاحداث .. متعلقين من رقبتنا مع البطل مهما كنا بدنيا في امان في صالة العرض
ازاي بقي التواصل العاطفي ده بيحصل؟؟ طبعا في اكتر من اسلوب او تكنيك متبع يوصلنا للنتيجة دي اهمها
- تعريض البطل لأحداث صعبة ومؤلمة يمكن لنا جميعا ان نمر بيها او نتعاطف او نتوحد معها حتي لو بطلك قاتل متسلسل بمجرد ما بياخد مخالفة وقوف في الممنوع وتليفونه بيضيع وبيعلق بدون مظلة في المطر وحد بيقتل له جنينة الزهور اللي تعب في زراعتها .. بمجرد ما بتعرض بطلك لمواقف شبيه بدي هايبدأ الجمهور في التواصل معاه لأنه احد افراد الجنس البشري زينا كلنا .. حتي لو البطل بيمارس كهربة بعض الناس من تحت بطاطهم علي سبيل الهواية
- تكنيك اخر هو انك تخلي الشخصية شخص خاسر بيضطر انه يواجه ويتعامل مع تحدي جديد او غير اعتيادي
- تكنيك تاني هو انك تخلي بطلك يتعرض لسوء حظ او وحشية او فقدان غير مبرر وغير مستحق
- واخيرا في طريقة بجعل البطل (روح نبيلة) اللي هو بيعمل الصح مهما كان ده فيه خطورة عليه هو شخصيا شخص زي ده هانلاقيه قاعد ومتربع جوا قلوبنا بمنتهي السهولة
علشان تتعلم اكتر عن عامل الربط بين البطل والجمهور .. اختار احب عشر افلام ليك واتفرج علي اول عشر دقايق من كل فيلم فيهم مع التركيز علي كتابة اسباب اللي خلت الكاتب جمهوره يتعاطف مع البطل ويتوحد معاه .... اسأل نفسك ايه اللي بيخلي البطل كائن بشري ولاحظ امتي تحديدا بتبدأ تتعاطف مع البطل وازاي كاتب السيناريو قدر يعمل فيك كده علشان يبني التواصل ده مابينكوا
لو عايز جمهورك يعيش معاك رحلة الملاهي اللي انت عاملهاله ... لابد اذن ان تجعله يركب معاك السجادة في اول عشر دقايق من الفيلم بالطريقة المريحة بالنسبة لك
عندي قناعة كبيرة ان النهايات هي من تحدد البدايات لو انت عارف ان بطلك هايموت في الاخر لازم تعد الجمهور بأستخدامك للمعلومة دي علشان تخطط للبطل وللجمهور بتاعك رحلة مناسبة تؤدي في النهاية لهذة النهاية المأساوية
اللي بيقولك ان الكتابة نوع من انواع الاستكشاف وكده قول له تمام الحوار ده شغال في اي فرع من فروع الادب زي الرواية مثلا الا السيناريو .. كتاب السيناريو مالهمش تقل شوية علي حوار الاستكشاف ده
الحقيقة كاتب السيناريو بيواجه حاجات كتير بتحد من تفكيره عدد صفحات معين وقت للفيلم معين .. وانه مايقدرش يكتب الا عن الحاجات اللي بنشوفها بعنينا ..... الخ وديما الجمهور بيبقي متوقع اكتر من الاعمال السينمائية اللي بيشوفها ... ومعرفتك بالنهاية اكيد بيساعدك تكتب بداية قوية ولكن الصفحات القليلة الاولي بيبقي ليهم اهمية اكبر بكتير مما انت او اي حد بيتخيل
اي حد خبير شغلته تقييم السيناريوهات بيقرا السيناريو بتاعك بغرض ترشيحة او رفضه بيدور في العشر صفحات الاولي علي شوية حاجات لازم يلاقيهم ... تحديدا خمس حاجات
1- تأسيس نوعية الفيلم هل هو كوميدي ولا فانتازيا ولا رومانسي ولا اكشن ... الخ كل نوعية من نوعيات الافلام دي بيبقي ليها مشاهد مناسبة يستحسن تحط حاجة منهم في العشر صفحات الاولي .. يعني مايبقاش فيلمك اكشن وتحط مشاهد بتاعت طرابيزة وشجرة واتنين ليمون مثلا ..
2- تقدم شخصيتك الاساسية (البطل) للجمهور ولازم يكون شخصية مشوقة تحس انك عايز تتابعها .. ولو مش هاتحبها علي الاقل تتعاطف معاها .. شخصية تأمل لها الخير وتخاف عليها
3- توضح عالم القصة وايه هو الوضع الراهن ... يعني لو الناس طالع لها جناحات وبتطير مش بتمشي ده انسب وقت تؤكد عالحقيقة دي
4- اظهار تيمة الفيلم او الرسالة اللي بيناقشها زي مثلا الخير ضد الشر او الانسان ضد الطبيعة ...... الخ
5- تأسيس الموقف الدرامي اللي هو .. القصة دي هاتكون بتحكي عن ايه؟؟؟
وعليه ماتضيعش وقت وماتترددش خلي السيناريو بتاعك اكثر اقتصادية وادخل في قصتك مباشرة بحيث انك بمنتهي السرعة تقدر تحرك قصتك وتدفع احداثها للأمام مع الحفاظ علي الابداع والروح الخلاقة في شخصياتك وعالم قصتك ومواقف شخصياتك
لازم تاخد بالك انك ما تخلطش نوعية قصة الفيلم ببناءه ..
خلينا نراجع سريعا عالتعريفات ايه هي قصة الفيلم ؟؟ اي قصة في الدنيا مش بالضرورة تكون قصة الفيلم السينمائي هي شيء ما يطرأ ليغير الوضع الراهن
ولهذا احنا بنبدأ القصة بالوضع الراهن اللي هو العالم العادي اللي بيعيش فيه البطل وبيحصل حاجة ما بتعكر صفو هذة الحياة وتغير الوضع الراهن عن طريق طبعا الحدث المفجر ولازم خلال الاحداث التغير اللي حصل في الوضع الراهن ده يتحل بحيث اننا نرجع لوضع راهن جديد مستقر مش بالضرورة يكون جديد كليا ولكن ممكن يكون مختلف قليلا عن الوضع الراهن السابق
وبناء عليه فأن مهمة العشر صفحات الاولي من السيناريو الخاص بك لابد وان توضح بها الوضع الراهن بشكل مشوق وجذاب وتسلم المشاهد للحدث المفجر والذي بدوره يسلمه لما بعده وهكذا حتي نهاية الفيلم
وبكده ينتهي كلامنا عن رابع عنصر من حيث الترتيب بيجي في سيناريو الفيلم الطويل الا وهو العشر صفحات الاولي ... ياريت لو في حاجة مش واضحة عرفوني
وماتنسوش بقي الشير علشان الناس تستفيد والكومنتات علشان نتناقش في المكتوب
#محمود_ابو_العلا
#الهوك
#the_hook
#موفينيل
#movinel
تعليقات
إرسال تعليق